الرائيلية (خُلقنا من طرف كائنات فضَائية)

يعتقد الكثيرون أن الإسلام هو آخر الأديان، لكن الحقيقة أنه قد ظهرت الكثير من الديانات بعد الإسلام بعضها مرتبط به والبعض الآخر لا يمت له بصلة والرائيلية واحدة من هذه الديانات الحديثة.

الرائيلية ديانة مرتبطة بالكائنات الفضائية، أسسها صحفي إسمه كلود فوريلون (الصورة أسفله) في باريس سنة 1974، حيث قام بتقديم هذا الدين الجديد في مؤتمر ضخم وقال بأنه رسول كائنات فضائية واسمهم الإيلوهيم - وهي كلمة عبرية الأصل تعني القادمون من السماء- تم تكليفه بإيصال المعارف المنقولة إليه من طرف الإيلوهيم.

أول ما يخبرنا به رائيل هو أن الإيلوهيم هم الخالقون الحقيقيون للإنسان (وللحياة على الأرض بشكل عام) حيث أنهم بلغوا لدرجة جد متقدمة من التطور والتحكم فالهندسة الوراثية والمعلوميات جعلتهم قادرين على خلق (صنع) كائنات حية، و قد كلفوه ببناء سفارة لاستقبال هؤلاء الفضائيين عند قدومهم لزيارتنا.

ويمكن وصف هذه الرائيلية بأنها ديانة إلحادية شبيهة بالبوذية حيث أنها لا تعترف بالآلهة وكل ما هناك هو أن الإيلوهيم كائنات مادية متطورة قامت بصنع الإنسان نتيجة التطور العلمي الذي بلغته. وهي ديانة منتشرة في أكثر من 90 دولة ولديها آلاف الأتباع عبر العالم بينهم عرب طبعا.

_____________ الرائلية والديانات الأخرى ______________

الديانة الرائيلية تقول أنها استمرارية لكل الديانات السابقة وأن هاديك الديانات كانت عبارة عن رسائل من الإيلوهيم للبشر، ولكن مستوى الوعي والتطور العلمي الذي بلغته البشرية في تلك الحقب لم يكن يسمح بإخبار الناس بالحقيقة كما هي، مما دفعهم لتحريف الحقيقة (مستوى الخطاب يجلب أن يلائم مستوى المتلقي)، مثلا فيما يتعلق بقصة النبي يونس مع الحوت، يرى الرائليين أنه من المستحيل على إنسان أن يبقى في بطن الحوت تلك المدة كلها، لذلك فالحقيقة هي أن الإيلوهيم استقبلوا النبي يونس داخل إحدى غواصاتهم ولتبسيط الخطاب للمتلقي أخبرهم أنه كان في بطن حوت ! وفيما يتعلق بقصة المعراج التي عاشها النبي محمد (ص) فالحقيقة (في نظر الرائيليين) هي أنها كانت رحلة في مركبة فضائية زار فيها الرسول (ص) كواكب مؤهولية من طرف الإيلوهيم أو الأنبياء والناس الصالحين الذين تمت إعادة خلقهم اعتمادا على البصمة الوراثية الخاصة بهم، ونظرا لأن المتلقي في تلك الحقبة لم يكن قادرا على فهم معنى المركبة الفضائية أخبرهم الرسول (ص) أنه ركب البراق. وهكذا يفسرون القصص الدينية المعجزة بتفسيرات علمية.

ولكن بما أننا وصلنا لمستوى متطور من التقدم العلمي صرنَا قادرين على استيعاب هذه المعلومات بما فيها عملية الخلق نفسها (وسأتي يوم سنقوم نحن أيضا بخلق كائنات حية جديدة) صار من الممكن أن يطلعنا الإيلوهيم على حقيقة الوضع.

_______________ مبادئ الرائلية _______________

لنتعرف الآن على مبادئ هذه الديانة (الحركة كما يحب بعض أتباعها أن يسموها لأنها جاءت لتنهي الأساطير والأديان):

المسؤولية: كل إنسان مسؤول عن أفعاله ولا يجب أن يقدم على ما ينسجم وقناعاته، حتى ولو طلبت منه جهة نافذة القيام بذلك

الإحترام المطلق للحياة: لا مبرر للقتل، حتى لو كنا نريد التضحية بشخص واحد لإنقاذ البشرية كلها فذلك غير مبرر، فإنسان صالح خير من البشرية كلها.

إحترام الذات: هذا الإحترام يأتي من عيش حياة نزيهة منسجمة مع الطبيعة، ممارسة التأمل، الإسترخاء واعتماد نظام غذائي صحي.

حب الذات: إحب نفسك وتخلص من التوتر.

إحترام الآخرين: الرائيليون يرون أن التسامح غير كاف، ولا يكفي أن نتقبل الآخرين، يجب أن نحبهم ونحب اختلافهم، لكي نشجعهم على أن يتصرفوا على طبيعتهم ويعيشوا حياتهم بكل حرية.

المشاركة: يجب أن نتخلص من الجوع، ويجب أن يجد كل شخص مسكنا، ملبسا، أن يحصل على الحق في التعلم، حتى ولم يكن يعمل، لهذا يجب أن نتشارك كل ما نملك حتى لا يبقى محتاج على وجه الأرض.

الجينوقراطية: يرى الرائلييون أن أحسن نظام لإدارة الدول هو الجينوقراطية وهي نظام حكم يعتمد على أن الناس الأذكي هم الأولى بالحكم (ويتم انتخابهم من طرف الاشخاص الذين يتجاوزون مستوى معين من الذكاء).

اللاعنف: "لاشيء يبرر العنف، حتى السعي للحرية، العنف ليس حلا ولن يكون، الشيء الوحيد المقبول بالنسبة للإنسان هو الحب واللاعنف" هذه هي كلمات رائييل عن العنف.

السلام العالمي: يقولون أنه من الوجب خلق حكومة عالمية تتوفر على جيش عالمي "حراس السلام" يخول لنا التخلص من الجيوش الوطنية وكذا التخلص من الأسلحة، وحينها يمكننا استثمار الأموال التي تصرف للأسلحة لمحاربة الجوع مثلا.

_____________الرائيلية والجنس______________

تتعرض الرائيلية للكثير من الإتهامات القائلة بأنها تروج للفحش، فعلى عكس الأديان الإبراهيمية التي تعرف الكثير من المحرمات فيما يتعلق بالجنس فالرائيلية تدعو للحرية الجنسية وتشجع على إشباع الرغبات الجنسية للإنسان حيث أن رائييل يقول: "عندما يشبع كل الناس رغباتهم الجنسية والحسية فلن يكون هناك مجال للخوف من الحروب، حيث أن العنف في الحقيقة ينبع من الأشخاص المكبوتين".

الرائيلية تطالب أتباعها بالتخلي عن الخطابات الدينية التي تشعرهم بالذنب وتوصلهم إلى مرحلة الكبت، فالرائيليون كأشخاص مسؤولين وأحرار اختاروا عيش حياتهم منسجمين مع الطبيعة وإشباع رغباتهم الجنسية بكل حرية كيفما كانت ميولهم الجنسية، بل إن رائيل أسس الكثير من الجمعيات التي تهتم بالموضوع مثل "أراميس" التي تضم الأقليات الجنسية، وجمعية "كليتوريد" التي تهتم بالنساء اللواتي تعرضن للختان وتمنحهن بذرا جديدا حتى تكون تجربتهن الجنسية أكثر إمتاعًا.