الإسكندر الأكبر كان فرعونا لمصر

يعرف الإسكندر الأكبر بغزواته الكثيرة والتي امتدت إلى بقاع كثيرة من الأرض، كان والده هو فيليب الثاني ملك مقدونيا، تلقى تعليمه على يد الفيلسوف اليوناني أرسطو. تمكن، في سنوات قليلة، من تشييد إمبراطورية تمتد من اليونان إلى الهند التي كانت تشكل حدود العالم المعروف حينها عند اليونان، من جهة أخرى فقد أسس أكثر من 60 مدينة وضمن للثقافة اليونانية انتشارا واسعا. وقد توفي عند سن الثانية وثلاثون ورغم ذلك لم يتم تتويجه يوما كإمبراطور ولكن توج كفرعون لمصر. فهل تعلم لماذا؟ 

تولى الاسكندر الحكم بعد وفاة والده سنة 336 ق.م، وبدأ بتقوية حكمه في اليونان. سنتين بعد ذلك، بينما كان عمره 25 سنة. توجه لمحاربة الامبراطورية الفارسية مرفوقا بجيش قوي يضم 40000 جندي. بعد أن هزم الفرس في هذه المعركة قام بتحرير المدن اليونانية في آسيا الصغرى، وللحفاظ على قوته توجه نحو مركز قوة الفرس وفي سنة 333 قبل الميلاد تمكن من هزيمة جيش يضم ثلاثة أضعاف عدد جنوده ويقوده داريوس الثالث، ملك الملك (كما كان يلقب) هرب تاركا خلفه أسرته وملكه. 

بعد ذلك اتجه نحو فينيقيا (ليبيا حاليا) لتقوية أمبراطوريته أكثر، ومن ثم دخل إلى مصر حيث تم الترحيب به واستقباله باعتباره مخلص المصريين من اضطهاد الفرس الذي كانوا يعانون منه منذ قرون مما سهل عليه السيطرة على البلاد بأسرها، وباسحتلاله لشمال نهر النيل قرر بناء مدينة الأسكندرية التي تحمل إسمه، واحتراما منه للآلهة المصرية ورغبة في تثبيت سلطته الدينية قام الإسكندر الأكبر بالحج إلى معبد آمون، وعلى إثر هذا الحج أعلنه كبير الآلهة "إبنا لآمون" وبعد عودته إلى ممفيس تم تتويجه فرعونا لمصر في معبد بْتَاحْ. 

كما سبق وقلنا توفي الاسكندر الأكبر صغيرا وقد خلف الكثير من الانجازات، وبفضل غزواته بقيت اليونانية لغة التبادل الثقافي لمدة 2000 سنة .